خريطة الأقمار الصناعية المصرية الفترة القادمة 2021 – 2022 م

كشف الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء، في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط ونقلته اليوم السابع ، اليوم السبت 30 يناير 2021 م، عن عدم توقف الخطة المصرية عند الأقمار الصناعية الخمسة، التي تملكها في مدارات مختلفة في الفضاء، بل ستشهد امتدادا جديدا يتضمن إطلاق سلسلة من أقمار «نيكست» (Next) بالتعاون مع الجانب الألماني، لإثبات قدرة مصر العلمية والعملية في التصنيع خلال الفترة المقبلة، ستكون نواة انطلاقاتها الأولى، قمرا يزن 65 كيلو جراما للاستشعار عن بعد والبحث العلمي في ديسمبر القادم (2021 م).
وقال القوصى ، إن الخطة المستقبلية تشهد مجموعة أهداف بالتوازي مع «نيكست Next»، منها إطلاق أقمار صناعية من نوعية «النانو سات» في مارس 2022 م، بهدف مراقبة وقياس التغيرات المناخية، خاصة تحديد نسبتي ثاني أكسيد الكربون والغازات في الغلاف الجوى المسببين الرئيسين لتلك التغيرات ، مضيفا أن العام المقبل سيشهد أيضا إطلاق القمر الصناعي «مصر سات2» في سبتمبر 2022 م، وهو قمر يزن 330 كيلوجراما، يستخدم في تطبيقات الاستشعار بدقة تصويرية 2 متر، وذلك بعدما انتهت الوكالة من تصميمه المبدئي بالتعاون مع الجانب الصيني، وفقا لاتفاقية بين الجانبين تضمنت منحة لتنفيذ مشروع إنشاء القمر بقيمة 45 مليون دولار.
.
![]() |
اقرأ أيضا:
القمر الصناعي المصري مصر سات MisrSat-2 |
.
وأوضح القوصى ، أن الخطة المستقبلية تتضمن أيضا افتتاح مركز «تجميع واختبار الأقمار الصناعية» في سبتمبر 2022 م، داخل المدينة الفضائية العالمية التي تقع على مساحة 123 فدانا، ليكون المركز التخصصي الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية، في مجال تجميع الأقمار الصناعية بوزن حتى 750 كيلوجراما، وإجراء جميع الاختبارات البيئية والوظيفية، عبر أحدث الوسائل التكنولوجية في مجال علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، بعقول وخبرات مصرية متميزة.
وأشار القوصي ، إلى أن المركز يستهدف أيضا إنتاج أقمار صناعية بأياد مصرية خالصة، وخدمة عدد من المشروعات القومية المصرية، التي تعمل الحكومة على تنفيذها خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن الأعمال الإنشائية للمدينة الفضائية قاربت على الانتهاء، وستتكون من 23 مبنى، يجري إنشاء 6 مبان منها في الوقت الحالي، وستضم بين جدرانها جميع الأنشطة الفضائية في مكان واحد، بأحدث الإمكانيات والتجهيزات التكنولوجية على مستوى العالم، وكذلك أكاديمية «الفضاء» التي سيتم من خلالها تأهيل الكوادر المصرية في مجال الفضاء في مرحلة التعليم بعد الجامعي.
.
![]() |
اقرأ أيضا:
|
.
كشف القوصي عن وجود خطة مصرية بمشاركة 5 من الدول الأفريقية “كينيا، أوغندا، غانا، السودان، ونيجيريا” لإطلاق قمر صناعي مشترك بمسمى “قمر التنمية الأفريقي” خلال الفترة المقبلة.
وأكد القوصي ، أن جهود وقدرة العلماء والباحثين المصريين العلمية والعملية في المجال الفضائي، جعلت مصر الأولى على مستوى الدول الشرق أوسطية والأفريقية التي يكون لها حمولة فضائية «كاميرا»، لتثبيتها على محطة الفضاء الدولية، بما سيتيح الحصول على الصور الفضائية عالية الدقة دون مقابل مادي، لاستخدامها في الأغراض الجيولوجية والاستشعار عن بعد والاستكشافات وغيرها من التطبيقات التي تخدم جهود التنمية في مصر ، مضيفا أن تلك الكاميرا الفضائية مصنعة بأياد مصرية خالصة، حيث شارك في تصميمها وتصنيعها 13 باحثا مصريا من بين 230 من الكوادر الفنية والجهاز المعاون داخل الوكالة، مؤكدا أن الوكالة تعمل على زيادة أعداد الأيادي العاملة خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل وجود إقبال شديد من الباحثين والمهندسين والفنيين.
وأوضح القوصى ، أن الخطة المصرية المستقبلية ترتكز في المقام الأول على امتلاك القدرات الذاتية لتصميم وبناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتشغيلها بما يخدم إستراتيجية الدولة في مجالات التنمية، زيادة القدرات التنافسية للصناعات المصرية، وتوفير فرص عمل ذات قيمة مضافة عبر بناء وتدريب وتطوير قدرات الأفراد والكوادر المصرية في تكنولوجيا الفضاء، بما يؤهلهم للمنافسة العالمية، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص لمجابهة متطلبات تلك التكنولوجيا بما لا يخالف قواعد الأمن القومي.
وعن دور تكنولوجيا الفضاء في تنفيذ خطط التنمية المصرية، قال رئيس وكالة الفضاء إن الدولة تسعى إلى توطين وتطوير الاستخدام السلمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء الموجودة فعليا في مدارات مختلفة وتستخدم في البث التليفزيوني، الاتصالات، بث الإنترنت، والاستشعار عن بعد، وبالتزامن نقل ونشر أهمية تلك الثقافة داخل المجتمع المصري، مع بناء أنظمة فضائية بتكنولوجيا مصرية خالصة تساهم في إعداد أجيال وكوادر علمية تنهض بالبلاد وتدعم الصناعة المصرية وتصل بها إلى المنافسة العالمية.
.
.
.
.
.
- طيبة 1 TIBA : قمر الإتصالات.
.
.
.
.
.
.







