بطانية الفضاء Space Blanket

لبطانية الفضاء Space Blanket العديد من الأسماء مثل بطانية مايلر Mylar Blanket أو بطانية الطوارئ Emergency Blanket أو بطانية الإسعافات الأولية First Aid Blanket و غيرها من الأسماء.
تقول شبكة “سي.إن.إن” الإخبارية إن البطانية الفضائية والتي تبدو وكأنها مثل الأوراق المعدنية لديها جانبين أحدهما فضي والآخر ذهبي. وتوضح الشبكة الإخبارية أن تلك البطانية تبدو كذلك لسبب، فبداية وزنها يعادل الذبابة، وبها طبقات بلاستيكية ومطلية بمعادن معينة والذي يجعل لها تأثير كبير حماية الأشخاص من البر والحر الشديد والرياح وتساعد على إبقاء حرارة الجسم طبيعية.
تفسر الشبكة أن وكالة ناسا NASA تستخدم نفس المواد اللامعة العازلة لحماية العديد المواد الأرضية التي تنتقل إلى بيئات أكثر قسوة في الفضاء. ويقول مايك وايس نائب مدير برنامج تقني أن البطانية الحرارية تحولت من مواد أساسية على المركبات الفضائية إلى ملابس للمواطنين، وتشير الشبكة إلى أنها استخدمت في البداية كإسعافات أولية First Aid ، لحفظ حرارة أجساد العدائين في المارثون عند وصولهم لخط النهاية، ويستعملها ضحايا هجوم سمك القرش الذين يفقدون الكثير من الدماء، والمخيمين ، وتلجأ إليها المستشفيات للحفاظ على حرارة أجساد الطاقم الطبي والمرضى في غرف العمليات الباردة.
وفقا للشبكة فإنها تستخدم عادة بعد وقوع الكوارث الطبيعية، وحدث ذلك بالفعل عام 2005 الذي دمر القرى والبلدات الواقعة في جبال الهيمالايا في باكستان والهند وأفغانستان، حيث تم شحن أكثر من 150 ألف بطانية فضائية لضحايا هذه المنطقة. وكان للبطانية الفضائية دورا كبيرا في أزمة المهاجرين في أوروبا، خاصة لمن عبر البحر المتوسط في الشتاء وكانت درجة الحرارة تحت الصفر، والمياه متجمدة كفاية ليموتوا بسبب انخفاض درجة الحرارة.
استخدامات عسكرية
تصنع بطانية مايلر Mylar Blanket من البولي إيثيلين الممعدن فهي تتكون من ورقة رقيقة من البلاستيك (غالبًا فيلم من PET) مغطى بطبقة عاكسة معدنية وعادة ما تكون بلون الذهب أو الفضة ، والذي يعكس ما يصل إلى 97 ٪ من الحرارة المشعة. و نظراً لفعاليتها يستخدمها الجيش الأمريكي مع إضافة طبقة أخرى خارجية لضمان أفضل عزل ممكن في الأجواء شديدة البرودة ، ويعتقد أن قوات طالبان استخدموا تلك البطانيات لإخفاء حرارة أجسامهم عن طائرات قوات الناتو خلال حرب أفغانستان.
الإستخدام في الفضاء
يتم استخدام بطانية مايلر Mylar Blanket على الأسطح الخارجية للمركبات الفضائية للتحكم الحراري ، كما أن الطبقة المعدنية تكون مقاومة للآشعة فوق البنفسجية.
هذه البطانية تم تطويرها لأول مرة بواسطة مركز مارشال لرحلات الفضاء التابع لناسا في عام 1964 لبرنامج الفضاء الأمريكي ، ، و كانت تتكون من 32 طبقة بلاستيكية بسمك 0.45 ملم و تكون مغلفة بطبقة ذهبية أو فضية اللون لتعكس ما مقدارة 97% من الحرارة المشعة.أما للاستخدام في الفضاء تستخدم مادة أخرى للتغليف و هي ركيزة البوليميد بسبب مقاومتها لبيئة الفضاء المعادية و مقاومة الأشعة الفوق بنفسجية UV .
على الرغم من أن بطاطين الفضاء تلك تنتج بكميات كبيرة ومتوفرة بأسعار رخيصة اليوم ، فقد بدأت في برنامج الفضاء في السبعينيات.
في عام 1973 م ، محطة الفضاء Skylab عانت من ارتفاع درجة الحرارة أثناء وجودها في المدار. بسبب وجود درع حرارة مكسور ، اقتربت درجة الحرارة داخل المحطة من درجات حرارة تصل إلى 130درجة فهرنهايت (54 درجة مئوية). ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة ، شعر موظفو ناسا بالقلق من تدهور المعدات والأغذية داخل المحطة. كانت إمكانية وجود غازات سامة تشكل تهديدًا أيضًا.
اتصل المهندسون بشركة في نيوجيرسي تدعى ناشيونال ميتاليزنج لمساعدتهم في إنشاء حاجب شمس طارئ لمحطة Skylab. حتى هذه النقطة ، كان المصنعون يستخدمون عملية التعدين في الغالب لصناعة اللعب وصنع زينة لأشجار عيد الميلاد. ناسا أدركت إمكانات هذه الألواح المعدنية الرقيقة اللامعة لحفظ الحرارة. وبالعمل معاً ، قامت المنظمتان بإنشاء مظلة شمسية تعكس الحرارة .
لقد نجحت في تشتيت الحرارة و سمحت لمركبة الفضاء بالبقاء في درجة حرارة عادية.
.
*
اضغط هنا لتتابع صفحتنا علي الفيس بوك
و 
***************************************************************

مواضيع ذات صلة
.
* القمر الصناعي المصري طيبة 1 TIBA
.
* القمر الصناعي الإماراتي مزن سات MeznSat
.
* القمر الصناعي الإماراتي عين الصقر Falcon Eye 2
.
* القمر الصناعي الإماراتي خليفة سات KhalifaSat
.
* القمر الصناعي التونسي تحدي Challenge 1
.



